السبت، 12 مايو 2012

حتى لا يطير الحمام





إفتح كتاب الحكايا يا زمان
في الداخل طفلة يتيمة الحياة
بجدائل ذهب وشرائط باهتة حمراء
تلعب بدمى من حجار
تعتصر القوت من حبة قمحٍ تحت الركام
تركض خلف فجر كاذب
فتُكبل الأرض خُطاها
يتدلى الشوك من عينيها
هناك
تحت تلك الخيمة المحترقة
كان بيتها
في الركن تمشطها أمها
وخلف التلة مدرستها
في بركة الدم سابح كتابها
رسمت على ذاك الجدار غصن زيتون
وعش حمام
رسمت شمس تبكي على كتف النهار
حلمت في يوم يَكبر حلمها
حلمت بأُم تنام على صدرها
بأب يدثر حلمها البكر بصوف الأمان
بمطر الحرية يغسل بدنها
فصرخ الخواء
في جوفها.
نظرت للسماء
أهدت قلبها الصغير للريح
وابتسمت.
قف يا قلم واكتب
سجل على جبين التراب
احرث بالرصاص جسد التاريخ
خضب بالدم مسارب الهواء
وردد يازمان أهازيج الموت
أسْمِع العالم صمت الشواهد
لكن رفقا...رفقا بالكتاب
أغلق أبواب الحكايا واترك الصغيرة بسلام
حتى لايفوح الدخان
ويطير الحمام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق